مدخل :/ليس كل حسن ..هو حسن!
على نقيض قصة الشاطر حسن ومن باب " كان يا ما كان في سابق ليس ببعيد من هذا الزمان " كان هناك رجل يدعي أنه بطلا مغوار منقذ لبنان ومحرر الأوطان ومقاوم قل نظيره عبر الأزمان!
أنه وكما يجدر أن يقال فيه:/
أيا ذا (الفضائل ) واللام حاء ===== ويا ذا (المكارم) والميم هاء
ويا (أنجب) الناس والباء سين ===== ويا ذا (الصيانة) والصاد خاء
ويا (أكتب) الناس والتاء ذال ===== ويا (أعلم) الناس والعين ظاء
(تجود) على الكل والدال راء ===== فأنت (السخى) ويتلوه فاء
يدعي هم أمته وهي أخر اهتمامه!
يدعي حب وطنه ..و وطنه مجروح ينزف من نزواته ونفاقه!
يدعي أنه الراشد الفقيه التقي ..وأنتم أعلم ببجاحته !
يدعي العروبة ويقتل العُرب فيهم!
من خزي لخزي ..فأين العروبة يامُـدعيها ؟!
*****
باسم الفضيلة تُـقتل الأطفال والنساء وتُـغتصب البلاد وتُـباع باسم الفضيلة!
باسم الكرامة لا شيء يعلو فوقنا حتى الوطن والشعب وتحت مبدأ " نحن كل شيء ونحن من يصنع الشيء! ".
باسم المقاومة التي تقتل سوريا وتهوي بلبنان الى شفى حفر وفراغ سياسي ورئاسي !
باسم الإنسانية التي تبرأت منهم!
باسم التاريخ والحقيقة نقول (وبأغلبية عظمى) كما يقولون ..الى مزبلة التاريخ إن شاء الله تعالى.
*****
على هتافات معاونيه " عاش الشاطر حسن " !
وبين ما تبقى من مزبلة الضاحية الكبرى .
يهتفون "عاش الشاطر حسن ..عاش الزعيم ..عاش البطل المغوار حامي البلاد قاهر الأعداء ..عاش عاش عاش " !!!
يهتفون ويعلمون أن شاطرهم ما هو إلا دمية لعمامة تسكن في بلاد غير بلادهم و تعمل لمصلحة غير مصلحة أرضهم و عروبتهم ..دمية قُممت لفرس هذا الزمان !
*****
على بُــعد عشرات الكيلومترات يقطن ألاف اللاجئين
لا يسكنون إلا تحت خيام..
ولا يأكلون إلا القليل ..
في الشتاء يقتل البرد فيهم من يقتل..
وفي الصيف يجهد الحر فيهم من يجهد ..
فأين الشاطر حسن ؟!
وماذا قدم !
لم يبقى لهم إلا رجالا صدقوا ما وعدوا ،رجالا أعز الإسلام بهم وتفخر العروبة بصنيعهم.
وهم أصدق مايقال فيهم قول عمرو بن كلثوم في معلقته:/
و قد علم القبائلُ من معدٍ
إذا قُببٌ بأبطحها بنينا
بأنا المطعمُون إذا قدرنا
و أنا المُهلكون إذا ابتُلينا
و أنا المانعوُن لما أردنا
و أنا النازلون بحيثُ شينا
و أنا التاركون إذا سخطنا
و أنا الآخذون إذا رضينا
و أنا العاصمون إذا أُطعنا
و أنا العازمون إذا عُصينا
و نشربُ إن وردنا الماء صفواً
و يشربُ غيرُنا كدراً و طينا
إذا ما الملكُ سام الناس خسفاً
أبينا أن نُقر الذل فينا
ملأنا البر حتى ضاق عنا
وماءُ البحر نملؤه سفينا
إذا بلغ الفطام لنا صبيٌ
تخرُ لهُ الجبابرُ ساجدينا
مخرج:/
وعلى غير عادته ، يخرج مواطن يسكن أحدى الضواحي القريبة من أحدى المناطق التي يعيش فيها إخواننا اللاجئين السوريين بعد صمت أليم ..فيكتب على جدار جار الزمان عليه بعض من أبيات الشاعر أحمد مطر :-
لص بلادي
بالتمادي . . . يصبح اللص بأوربا مديراً للنوادي،
وبأمريكا، زعيماً للعصابات وأوكار الفساد،
وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي،
.يصبح اللص . . . زعيماً للبلاد.