اطلق عدد من أهالي الطائف مسابقة تكريميه لأقدم مصور فيها كان قد أمضى ٤٠ عاماً، حيث لم يغب المصور صبحي المغربي الذي وافاه القدر قبل عامين عن ذاكرة ابنائها مادفعهم لتكريمية، تقديرا لتاريخه الطويل في إبراز الكثير من معالمها الجغرافيه والأثرية، ومرافقة مسئوليها لتوثيق احتماعاتهم جولاتهم.
وكشف مبارك العدواني القائم على المسابقة أن هذا أقل ما يقدمه أبناء الطائف الأوفياء لهذا المصوّر رغم رحيله عن الدنيا، لكن مازالوا يحفظون له الأثر الجميل والذاكرة العطرة بعد أن أمضى ٤٠ عاما، يرفد فيها المواقع والصحف والقنوات بصوره لأبرز جولات المسئولين وتدشين الكثير من مشاريعها التنمويه، مستطردا بأن المصور صبحي هو أول من صوّر الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لحظة وصوله الطائف بعد رحلة سموه المكوكية للفضاء آنذاك، وأشار العدواني أن المسابقة حضيت بدعم عدد كبير من المبادرين ماليا ومعنوياً وتبلغ قيمتها الإجماليه نحو ٣٠ ألف ريال, وتعتمد على عدة محاور يتنافس فيها المصورين لتوثيق معالمها من جديد بهدف إحياء ذاكرة أقدم مصوّر فيها وبث روح التنافس الشريف،
وستقوم جمعية الثقافة والفنون بالاشراف عليها ، لتحديد أفضل أعمال المصورين المتنافسين.
من جهته قال المؤرخ عيسى القصير أنه تعرّف على المصور صبحي مغربي قبل مايصل اربعة عقود حين تم توظيفه في بلدية الطائف في عهد رئيسها السابق المهندس حسن حجرة وللمصور بصمات كثيرة وهو يرافق المسئولين عند تدشين العديد من منتزهات الطائف قديماً وبعد انتهاء عمله في البلدية تم التعاقد معه حتى وافاه الأجل المحتوم، لافتا الى أنه يرحمه الله كان من المصورين الأذكياء والحريصين على جودة أعمالهم بكل تفاني وإخلاص.
الجدير بالذكر أن المغربي وافاه القدر قبل عامين أثناء زيارته لذويه في مصر الشقيقة وتحفظ العديد من استديوهات الطائف القديمة الكثير من زياراته لهم قديما عند ذهابه لتحميض الصور المهمه وارفاقها للمواد الاعلامية