لطالما كانت المدارس الأهلية و الخاصة كحجرة انتظار قد يطول و قد يقصر الوقت بالجالسين فيها من أجل الانتقال إلى حجرة أخرى أكثر اتساعاً و راحة!
فهي المكان الذي تخرج إليه غالبية حاملات البكالوريوس ممن يجدن اضطهاداً عائلياً كبيراً يمنعهن من العمل في أي مكان آخر سوى (المدرسة) , حتى و لو كانت هذه (المدرسة) ليست حكومية و تقاضيهن أجوراً لا تزيد عن أجور (العاملات المنزليات) بشيء يُذكر!
مؤخراً تم رفع الحد الأدنى لأجور المعلمين و المعلمات في المدارس الأهلية و الخاصة , بحيث يتم صرف ما لا يقل عن 5600 ريال لكل منهم و ذلك بالتقاسم ما بين الموارد البشرية و ملاك هذه المدارس.. في محاولة من قبل صندوق التنمية البشرية للمساهمة بالنصف للحد من المشكله .. ومحاولة وزارة التربية والتعليم ارضاء رغبات المعلمات,, إذاً هل هناك مشكلة؟؟
نعم, المشاكل بدأت في الطفو على السطح فور البدء في تنفيذ القرار .. آخرها مشكلة التعريف بالراتب.. حيث أفادت عدة معلمات يعملن في مدارس أهلية بأنهن عندما قمن بالمطالبة بورقة تفيد بالراتب الشامل الذي يتقاضينه شهرياً و الذي يبلغ 5600 ريال لم يعرفن إلى أي جهة يتوجهن.. لأن كافة الجهات التي أمامهن أغلقت الأبواب في وجههن.
فإدارة المدرسة ترفض منح معلماتها تعريف بالراتب الشامل بينما تصر على إعطائهن تعريف بالجزء الذي يصرفه لهن مالك المدرسة فقط, بينما ترفض الموارد البشرية أيضاً منحهن تعريفات بالرواتب الشاملة و تصر على أنها مسئولة عن نصفه فقط..
في حين باءت محاولات المعلمات جميعها بالفشل.. بالرغم من أن عدد كبير منهن يرغبن في إتمام معاملات حكومية تستلزم رواتب أعلى من 4000 ريال من أجل استقدام سائقين أو خادمات على سبيل المثال..
و بالتواصل مع إدارة الموارد البشرية أكد المسئول هناك أن الموارد لا تستطيع أن تعطي التعريف براتب الخمسة آلاف و ستمائة الذي يتقاضاه معلمي و معلمات المدارس الأهلية , بينما أكد ملاك تلك المدارس أيضاً أنهم غير مُلزمين غير بتعريف عن الراتب الذي يصرفونه هم بغض النظر عن ما تدفعه الموارد البشرية .. و طبعاً كليهما يخشيان على أن يدفعا أكثر مما هم مجبرين على دفعه من الأساس! في حين أكدت إدارة التعليم الأهلي و الأجنبي أن لا علم لها بالأمر كما لا علم لها بكيفية الحصول على تعريف براتب الخمسة آلاف و ستمائة!!