دعينا نبدأ بالفوضى الإعلامية اليوم حيث أصبح الهدف الأول للكثير من الصحفيين أو الإعلاميين هو الظهور الإعلامي فقط.. ما رأيك؟
بالفعل هذا صحيح, و لكن هذا فقط لأن البعض يعتقد أن قلة التواجد ستؤدي إلى أن ينساه الناس فلا يعودون يتذكرونه دائماً .. و لكن لا يمكن أن نعمم هذا الكلام على الجميع, فهناك من يمثلون الإعلام بطريقة إيجابية جداً و لا يهتمون بالظهور الإعلامي المكثف كغيرهم . و أنا شخصياً تأتيني الكثير من الدعوات للكثير من المناسبات التي ليس لها أي أهمية سوى الظهور الإعلامي و لكنني أتمنع عن الظهور فيها حفاظاً على قيمتي ووقاري .. لأنني أقدر المسئولية التي يجب أن أكون أهلاً لها إذا ما ذهبت إلى أي مؤتمر أو أي فعالية باسم التلفزيون السعودي مثلاً , لذلك أنا حريصة على كل أمر أقوم به و راضية جداً عن طريقتي التي بنيت بها إسمي و يهمني الحفاظ عليه برقي و تحفظ.
كما توجد نماذج إيجابية تمثل الإعلام بطريقة راقية هناك نماذج سلبية تمثله بالطريقة المعاكسة.. الكاتب صالح الشيحي فتح النار عليهم سابقاً و بعدها هاجمه الكثير من الإعلاميين.. ما رأيك في كل تلك المعضلة؟
شخصياً أؤيد صالح الشيحي في ما قاله لأنه أمر موجود و حقيقي, و أؤيد الضجة التي أحدثها بما قام بنشره لأن ما قام به أحدث بلبلة ستجعل الكثيرين يخافون و ينتبهون لتصرفاتهم أكثر و هذا أمر إيجابي, و لكنني لا أؤيد ما حدث بعد ذلك من تصعيد للموضوع و تضخيم للمشكلة من قبله و من قبل عدد من الكتاب و الإعلاميين المعروفين.
سافرت إلى دبي و أقمت هناك خمس سنوات و عملت مع تلفزيون (الآن) و عدت و أخذت مكانك في التلفزيون السعودي الوطني وفتحت الآن مؤسستك الخاصة.. حدثيني أكثر عن هذه النقلات المهمة في حياتك..
عندما سافرت إلى دبي كانت المرة الأولى في حياتي التي اضطررت فيها أن أعتمد على نفسي في كل شيء فبدأت حياة جديدة معتمدة على نفسي كلياً برغم صعوبة الأمر في بدايته و استفدت من التجربة جداً, و عملت مع تلفزيون (الآن) فتعلمت كل ما أمكنني تعلمه و تدرجت حتى أصبحت لدي خبرة في كل شيء ليس فقط من ناحية التقديم بل بخصوص كافة التفاصيل من أمور تقنية و فنية.. و عدت إلى هنا و أنا أملك الكثير لأقدمه , و ها أنا اليوم لدي شغف لتعلم المزيد برغم كل ما حققته و تعلمته .. و طموحي لم و لن يتوقف .. و مؤخراً قمت بافتتاح مؤسستي الخاصة بالإنتاج الفني و الإعلامي و التي أنوي أن أطلق منها الموسم الجديد من برنامجي (عرفتي مها) بمسمى آخر و مستوى أفضل , كما أنوي تقديم عدد من التجارب الشبابية و دعمها بالإضافة إلى خطط أخرى كثيرة سأطلقها شيئاً فشيئاً.
و ما هي مفاجأة مؤسستك التي ستطلقينها قريباً؟
هناك مفاجأة قوية أتوقع لها أن تحقق نجاحاً كبيراً, حيث سينطلق معي إعلامي و كاتب معروف و هو يحيى با جنيد و لأول مرة عبر برنامج خاص به سوف يكون من إنتاج مؤسستي يحمل عنوان (ثلاثة على مقياس يحيى) و سيكون برنامج اجتماعي فكرته جديدة.
و هل تتوقعين لنفسك النجاح كمنتجة؟
بإذن الله , أنا الآن في البداية و لكنني أضع كل ما أملكه من إمكانيات و وقت و جهد للصعود بمؤسستي التي أريد أن أقدم من خلالها كل ما هو مهم و راقي و أن أٌفيد به مجتمعي و الشباب حيث لدي حرص كبير على دعمهم و تقديم كل ما أستطيع تقديمه في سبيل منحهم ما يبحثون عنه من خبرة و فائدة و معلومات.
إلا هؤلاء المجنسين الذين لا حياء يردعهم ولا شيمة تمنعهم