شهر آذار مارس شهر يحمل بين طياته اليوم العالمي للسعادة والمرأة والأم والمياه ونهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع..
وبما أن العالم قد خصص يوماً عالمياً للسعادة وتحديداً يوم السبت 20 مارس، فبالتأكيد لن يمر هذا اليوم كيوم عابر من أيام السنة دون التذكير بأهمية أن نكون أشخاص سعداء منتجين مزهرين حتى نشع ونكون مرآة لأنفسنا قبل من هم حولنا، و دون أن نثقل أرواحنا بهموم الدنيا ومتاعبها علينا أن نتوقف قليلاً لأخذ قسط من الراحة ومشاهدة الغروب والاستمتاع بمنظر المراكب والإبحار في محيط الحياة الهادر ونحن متزودين بكبسولات من السعادة لنعيش حياة صحية ونحيط أنفسنا ببيئة مريحة لنا ولمن حولنا فالحقيقة أن السعادة معدية وكما يقال بالمثل الشعبي: جاور السعيد تسعد.. فانظر دائماً من تجاور ومن هم أصدقاؤك !!
و بالتأكيد هذا المقال هو أحد هذه الجرعات التذكيرية بأهمية أن نكون سعداء وهي دعوة خفيفة لتناول قطعة من ألواح السعادة مع رشفات من كوب الأمل في مقهى التفاؤل، ومع رحيل الشتاء وقدوم الربيع تكون الأجواء مناسبة للتأمل في كل التفاصيل الصغيرة حولنا لتزهر حياتنا وتشرق بالأمل علينا أولاً أن لا ننسى أن الرضا بكل النعم الصغيرة قبل الكبيرة و دون النظر الى ما عند الآخرين هي نوع من (( السعادة ))، و أن قضاء يوم هادئ دون منغصات (( سعادة ))، وأن وجود الأهل و الأبناء بحياتنا (( سعادة ))، وحتى الطعام الذي نتناوله بهدوء وقدرة على إدخاله عبر الفم ومضغه بيسر وسهولة بكل الأصناف والأشكال والألوان (( سعادة ))، والأكسجين الذي نأخذه ليل نهار وبثواني يخرج محملاً بالفضلات (( سعادة ))، والقلب الذي ينبض بكل لحظة بلا حول لنا ولا قوة (( سعادة ))، ووجود العامل الذي ينظف مكتبك والحارس الذي يحرس بيتك والخادمة التي تخفف حملك هم من أسباب (( السعادة ))، ووجود عمل تستطيع أن تنتج فيه وتقدم لمجتمعك (( سعادة ))، ووجود والدين أو أحدهما على قيد الحياة (( سعادة ))، وتلك السيارة التي توصلك الى بيتك وعملك وكل مشاويرك (( سعادة ))، ومنزلك الدافئ (( سعادة ))، وعينك التي تقرأ هذا المقال بيسر وسهولة وفي لحظة يجعلك تشعر بالامتنان فتبتسم (( سعادة ))، لأنك وببساطة ستدرك أنك (( شخص سعيد )) وتملك كثير من النعم ومن مقومات (( السعادة ))، حتى الشاشة التي عبرها تبحر وتتصفح وتنتقي وتختار (( سعادة ))، كل تفاصيل حياتنا عندما ندركها نشعر بأننا محظوظين كثيراً وأن لدينا كثير من مقومات السعادة وذلك عندما نخفف من سرعتنا ومن لهاثنا للحصول على الأشياء المادية، فكثير من التفاصيل هي فعلياً موجودة بين أيدينا وفي عقولنا وقلوبنا وأرواحنا ولكن علينا أن نتفكر ونعددها ونمتن لها لنسعد..
ولا ننسى وإن شكرتم لأزيدنكم..
وأخيراً اذا كنت من الأشخاص المحظوظين ووصل اليك المقال وتمكنت من قراءته حاول أن تسعد شخصاً اليوم فربما عليك أن تشيع الفرح لشخص واحد على الأقل ببسمة أو كلمة أو لفته أو فعل، بوردة أو بالون أو حلوى أو كوب قهوة وانضم الى قائمة سفراء السعادة فهذا حق وواجب عليك بعد قراءة هذا المقال وواجبنا الديني و الاجتماعي هو نشر الفرح والتفاؤل و تعداد النعم.
يوم سعيد وسنة سعيدة ورمضان مبارك على الجميع
كتابة جدا رائعه وشيقه بالقيم الموجودة بهذه العبارات*
والى الامام ان شاالله ومزيد من الإنجازات*
ولكي والشكر والتقدير*